
من قلب قرية «تونس بالفيوم».. ورشة عمل لمواجهة تغير المناخ وخفض البصمة الكربونية

في خطوة جديدة نحو تعزيز الوعي البيئي ودعم جهود التنمية المستدامة، نظمت جمعية روح الحياة للتنمية والحوار، ورشة عمل بعنوان «التغيرات المناخية وأثرها على البصمة الكربونية»، وذلك ضمن أنشطة مشروع «نموذج أخضر لمواجهة التغيرات المناخية بقرية تونس»، الذي تقوم الجمعية بتفيذه، بتمويل من برنامج المنح الصغيرة، التابع لمرفق البيئة العالميية (GEF/SGP).
استهدفت الورشة، التي عقدت بالتعاون مع جهاز شؤون البيئة، ممثلاً بفرع الفيوم، القيادات التنفيذية والأهلية في المحافظة، بهدف تعريفهم بمفهوم البصمة الكربونية، وأسباب ارتفاعها، وطرح حلول عملية لخفض الانبعاثات الكربونية، إلى جانب مناقشة آليات التعاون بين الجهات الحكومية والمجتمع المدني لمواجهة التحديات المناخية.
شارك في الفعالية نخبة من الخبراء من جامعة مدينة السادات وجهاز شؤون البيئة، حيث قدموا رؤى علمية ومقترحات عملية يمكن تطبيقها في محافظة الفيوم، وخرجت الورشة بعدد من التوصيات والمبادرات القابلة للتنفيذ، بما يسهم في دعم توجه المحافظة نحو التنمية المستدامة.
يهدف مشروع «نموذج أخضر لمواجهة التغيرات المناخية بقرية تونس» إلى تحويل القرية الشهيرة بصناعاتها الفخارية وسياحتها البيئية، إلى نموذج متكامل للاستدامة الريفية، ويتضمن المشروع تطبيق ممارسات زراعية وريّ صديقة للبيئة، وتشجيع استخدام الطاقة المتجددة، وتحسين إدارة المخلفات، إضافة إلى دعم الحرف اليدوية المحلية بطرق تقلل الأثر البيئي وتعزز الاقتصاد الأخضر.
وأكدت الدكتورة نجلاء المليجي، رئيس جمعية «روح الحياة للتنمية والحوار»، أن هذه الورشة تمثل خطوة جديدة نحو جعل قرية «تونس» مركزاً للتوعية البيئية في الفيوم، ونموذجاً يُحتذى به في مواجهة التغيرات المناخية على مستوى القرى المصرية، بما يتماشى مع جهود الدولة لنشر الوعي البيئي، وتعزيز العمل المناخي على المستوى المحلي.