×

«تونس خضراء».. مشروع بيئي واعد في قلب الفيوم لمواجهة التغيرات المناخية

«تونس خضراء».. مشروع بيئي واعد في قلب الفيوم لمواجهة التغيرات المناخية

واصلت جمعية «روح الحياة للتنمية والحوار»، بدعم من برنامج المنح الصغيرة، التابع لمرفق البيئة العالمية (GEF/SGP)، تنفيذ أنشطة مشروع «نموذج أخضر للتحول البيئي لمواجهة التغيرات المناخية بقرية تونس»، في محافظة الفيوم.

وفي خطوة تعكس التزاماً متجدداً نحو مستقبل أكثر خضرة واستدامة، ووسط أجواء مفعمة بالتعاون وروح الانتماء، شهد مدخل قرية «تونس» انطلاق حملة تشجير واسعة، تم خلالها زراعة مجموعة من الأشجار المحلية، لتشكل بداية حقيقية لغابة مجتمعية صغيرة، تعكس الشراكة بين الجهات المحلية والدولية والمجتمع المدني.

شارك في إطلاق المبادرة عدد من القيادات التنفيذية بمحافظة الفيوم، من بينهم الدكتورة شيرين محمد محمود، رئيس مجلس ومدينة يوسف الصديق، والأستاذ أشرف البرديسي، مدير البيئة بمجلس مدينة يوسف الصديق، والأستاذ تامر خاطر، المدير التنفيذي للجمعية، ومدير المشروع.

تأتي هذه الخطوة البيئية في إطار دعم المبادرة الرئاسية للتشجير وزراعة 100 مليون شجرة، والتي تمثل أحد المحاور الرئيسية لتحقيق «رؤية مصر 2030» للتنمية المستدامة، عبر تعظيم الغطاء النباتي، ومواجهة ظاهرة التصحر والاحتباس الحراري.

وأكد القائمون على المشروع أن الحملة تستهدف تعزيز وعي المجتمع المحلي بأهمية العمل المناخي، وتمكين سكان القرية من تبني ممارسات صديقة للبيئة، لافتين إلى أن الأشجار التي تمت زراعتها في مدخل القرية ستكون مظلة خضراء لأجيال الغد، وشاهدة على التكاتف المجتمعي في مواجهة تحديات المناخ.

وقالت الدكتورة نجلاء المليجي، رئيس مجلس إدارة جمعية روح الحياة للتنمية والحوار، إنه من المقرر أن تستكمل الجمعية أنشطتها ضمن المشروع على مراحل، لتشمل برامج للتثقيف البيئي، وورش عمل للتدريب على الزراعة المستدامة، وأنظمة الري الحديثة، بالإضافة إلى مبادرات تشاركية لتطوير النطاق البيئي في القرية.

يأتي مشروع «نموذج أخضر للتحول البيئي في قرية تونس» في إطار حرص برنامج المنح الصغيرة على دعم المبادرات المجتمعية، التي تعزز التكيف مع تغير المناخ، وتوفر حلولاً محلية فاعلة لمواجهة أحد أكبر التحديات التي تواجه البشرية.

وتُعد قرية تونس بالفيوم واحدة من أبرز القرى السياحية والبيئية في مصر، وتتميز بموقعها الخلاب على ضفاف بحيرة «قارون»، كما تشتهر بالأنشطة التراثية والحرفية، خاصة فنون الخزف، ويأمل القائمون على المشروع في أن تصبح القرية نموذجًا يُحتذى به في الدمج بين التنمية البيئية والحفاظ على الهوية المجتمعية.


موضوعات ذات صلة